إنَّ الوقت الذي يحاول فيه التقنيون إصلاح الخلل لا بدَّ أن يكون وقتاً مرهقاً للأعصاب، ولكنَّه شيء تدرَّبت عليه سابقاً؛ إذ تأخذ نفساً عميقاً ورشفة من الماء، وبمجرد أن يتم إصلاح العطل، تُلقي نكتة كنت تدرَّبت عليها من أجل لحظات كهذه، ومن ثمَّ تُتابع خطابك؛ فالمتحدثون البارعون لا يتوقفون أبداً عن التدرُّب، ولديهم دائماً شيء يعملون عليه ويحاولون الوصول فيه إلى درجة الكمال.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
يُعدُّ الخوف من التحدث أمام الجمهور أمراً طبيعياً للغاية، حيث يفرز الجسم مادة الأدرينالين بغزارة في مواقف كهذه، مما يجعل الشخص متوتراً وقلقاً، ولكن لا يجوز أن تستمر مشاعر الخوف لأكثر من دقائق معدودات، فيجب على الشخص ترجمة معدلات الأدرينالين المرتفعة على أنَّها مُحفِّز للإثارة والمتعة. تبدأ المشكلة في سماح الشخص لمشاعر التوتر والخوف بالسيطرة عليه والتأثير في أدائه، فيتبَّنى عديداً من الأفكار السلبية مثل "لن أنجح في إلقاء المحاضرة أمام كل هذا الملأ"، "سيسخرون مني كثيراً في حال ارتكابي لأي خطأ لفظي"، "لن أستطيع جذب كل هذا الحشد إلي بالتأكيد"، الأمر الذي يجعله يتعرق ويتلعثم كثيراً، فاقداً التحكم في محتوى المحاضرة، معلناً فشله رسمياً في التحدث أمام الجمهور.
مهارات العرض والتقديم: الطريقة التي تقدم بها خطابك ولغة جسدك وتعديل صوتك تندرج جميعها ضمن هذه الفئة.
تتطلَّب معظم المناصب والمجالات الوظيفية مهارات التحدُّث أمام الجمهور للتواصل والاندماج مع أعضاء الفريق والجماهير بثقة، وتزيد مهارات التحدُّث أمام الجمهور القوية من فرصك في الحصول على وظيفة جديدة وفي أن تصبح موظفاً أكثر فاعليةً في مكان العمل، ولحسن الحظ يُمكِنُكَ تحسين هذه المهارات من خلال الممارسة.
يعد إشراك الجمهور أمرًا محوريًا في نجاح أي خطاب. فكر في هذا الارتباط كجسر بينك، المتحدث، وجمهورك، يؤدي الجسر المتين إلى نون انتقال رسالتك بنجاح، مما يؤدي إلى محادثات هادفة، بينما قد يؤدي الجسر الهش إلى سوء التفاهم أو فقدان الاهتمام.
لغة الجسد هي مهارة تواصل غير لفظي تدعم مهارات التحدُّث أمام الجمهور، وعندما تتحرَّك على المنصة، حافِظْ دائماً على كتفك وعمودك الفقري مستقيمين مع ابتسامة لطيفة على وجهك، وتجنَّبْ الوقوف خلف المكاتب أو الطاولات أو الكراسي عند التحدُّث إلى الجمهور، واستخدِمْ الإيماءات للتأكيد على فكرة والانتقال إلى أفكار أخرى وفقاً لسير العرض التقديمي، ويجب أن يتوافق تعبير وجهك مع الطاقة والنبرة الإجمالية لحديثك.
غالبًا ما تمهد مهارات التحدث امام الجمهور الطريق للمفاوضة والإقناع الناجحين، مما يعزز العلاقات الشخصية والمهنية، الثقة هي العمود الفقري لأي مشروع ناجح للتحدث أمام الجمهور، يجذب المتحدث الواثق من نفسه المتمكن من مهارة التحدث أمام الجمهور ثقة من يستمع إليه، مما يساعد على إيصال رسالته بشكل أكثر فعالية.
الوسائل البصرية: يمكن أن تساعد المرئيات المقنعة في تبسيط النقاط المعقدة وجذب انتباه الجمهور.
كن على طبيعتك، فبحسب العديد من الدراسات، تستطيع تحقيق مزيد من المصداقية إذا سمحت لشخصيّتك الحقيقية بأن تظهر أمام جمهورك، الذين سيثقون أكثر بما تقوله في حال رأوك تتصرّف على طبيعتك بعيدًا عن التصنّع.
ستلاحظ أنَّ الجمهور سيندمج معك إذا تحدثت بشغف ومعرفة، كما أنَّ التحدُّث عن موضوع تكون على دراية كافية به سيساعدك على تجنُّب الشعور بالقلق من التحدُّث أمام الجمهور.
بكلتا الحالتين، مع القليل من المجهود من طرفك ستكون قادراً على أن تصبح متحدثاً أكثر تأثيراً.
قصة زبون. قصة حول تلبية منتجك أو خدماتك حاجة زبونٍ معين أو حلها لمشكلةٍ ما. الزبائن الراضون غالباً ما يكونون سعداء بمشاركة هذه القصص.
يمكن أن يؤدي استخدام التواصل غير اللفظي بشكل فعال إلى تعزيز عرضك التقديمي بشكل عام.